تعرف على ثلاثة أغبى نصائح لخسارة الوزن

تروج في مجتمعاتنا العديد من النصائح التي يقدمها الناس لبعضهم البعض من أجل محاولة فقدان الوزن الزائد. وهذه النصائح قد تكون نصائح طبية علمية متخصصة، أو فقط عبارة عن نصائح مبنية  على تجربة شخصية أو عن تجارب الآخرين. وفي الكثير من الأحيان تكون مجرد مغالطات وكلام فارغ يتم تداوله بين الناس لا يمت للعلم بأي صلة. وللأسف بعض هذه النصائح تنتشر بين الناس بشكل فيروسي لأنها تتعلق بمسألة محورية تهم صحة وجمالية وجودة عيش الأشخاص. ونحن في هذا المقال سنحاول التطرق إلى بعض من هذه النصائح، وسيرتكز حديثنا على ثلاثة من أغبى نصائح لخسارة الوزن.

النصيحة الأولى: النصيحة التي تنص على التقليل من السعرات الحرارية

هذه النصيحة بالضبط تعتبر الأكثر شيوعا والتي كثيرا ما يصدع الآخرين رؤوسنا بها. فمن ضمن الأمور التي إخبارنا بها هو أن 1 باوند (نصف كغ تقريبا) من الدهون يساوي 3500 من السعرات الحرارية. وبالتالي فحسب كلامهم أن التخفيف من عدد السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم بنسبة 500 سعرة حرارية يؤدي إلى خسارة 1 باوند كل أسبوع.

وفي الحقيقة فهي تبدو نظرية ذكية في الظاهر، غير أنها أغفلت دور نظام الهرمونات وتأثيره على هذه السعرات الحرارية؛ لأن السعرات الحرارية لا تخضع جميعها لطريقة المعالجة نفسها.

فالدهون مثلا  تحتوي على النسبة الأكبر من السعرات إلا أنها تعتبر أقل الأطعمة تاثيرا على الهرمونات المرتبطة بزيادة الوزن. فالأنسولين مثلا هو أحد الهرمونات التي يستحيل بوجودها خسارة الوزن. وتأثير الدهون على الأنسولين يكاد يكون محايدا.

لكن على العكس من ذلك فالكربوهيدرات تحفز الإنسولين بشدة.

لهذا تعتمد مصداقية وصحة النصيحة على نوع السعرات المقصودة.

لأنه من خلال ما سبق يمكن أن تكون هذه النصيحة جيدة نظريا إلا أنها غير مجدية فعليا.

النصيحة الثانية: الاعتدال في كل شيء

وهذه تعتبر من النصائح السيئة أيضا، ولفهم ذلك فتخيلوا مثلا لو أننا نأكل الأطعمة الضارة باعتدال، وإليكم ما يترب على ذلك:

إن تناول القليل فقط من تلك الأطعمة أو من السكر كفيل بتثبيط حرق الدهون لمدة 48 إلى 72 ساعة على الأقل خصوصا في حالة بطء الاستقلاب (الحرق). وهذا بالضبط ما لا يدركه الكثيرونن لأنك تجدهم كل ما يركزون عليه هو السعرات الحرارية بدون أن يعرفوا تأثير هذه الأخيرة على الهرمونات كما قلنا سابقا.

وبالتالي فهذه النصيحة تفتح الباب أمام الكثيرين لشرب الكحول وهي نصيحة سيئة جدا لمن يريدون فقدان الوزن.

وحتى التوصيات الصادرة عن دليل الهرم الغذائي لوزارة الزراعة الأمريكية التي تسمح للنساء بكاس واحد من الكحول يوميا وللرجال بكأسين في البوم.

ولكن ذلك يعيق خسارة الوزن وعلميا يعد نصيحة خاطئة تماما. لأنها تسمح بجميع الأطعمة بشرط الاعتدال، وبالتالي فهو نظام غذائي قد يوحي للبعض أنه مجد. لأنه يسمح للملتزمين به بتناول ما يستمتعون به من الأطعمة ولكن بكمية قليلة، وهو في حقيقته نظام غير مجد بل وسيئ جدا.

والصحيح هو تناول بعض الأطعمة بكميات كبيرة، وبعضها بكميات صغيرة أو الامتناع عنها تماما. وخصوصا السكر الذي ينبغي الامتناع عنه كليا في النظام الغذائي.

النصيحة الغبية الثالثة من أجل فقدان الوزن: بطء الاستقلاب (الحرق) سببه قلة الأكل

وهذه في الحقيقة من أكثر النصائح غباء، فالامتناع عن الطعام في غير أوقات الجوع. ثم اعتياد الأكل عند ذلك يؤدي إلى تحفيز الإنسولين.

فالإنسولين عندها يتسبب بخروج ذلك الطعام أو السكر المختزن في الدم، ويتسبب بالتالي في خفض سكر الدم، وهذا يؤدي إلى دخول الشخص في حالة من انخفاض سكر الدم والشعور بالجوع، ويؤدي إلى تراجع الاستقلاب عوضا عن تعزيزه نظرا لارتفاع الإنسولين. وهذا ما يدفع بالشخص إلى الأكل مجددا ثم ارتفاع الإنسولين والدخول في دائرة من الجوع طيلة في كل الأوقات. ولهذا فإن كثرة الأكل تحفز ازدياد الرغبة فيه. وتحفز ارتفاع مستويات الإنسولين.

وهذا ما يقودنا -من خلال التجربة- إلى أنه ينبغي الامتناع عن الطعام في غير حالات الجوع. ولهذا فكل ما يقال عن كون قلة الأكل سببا في بطء الاستقلاب غير مجرد مغالطات.

بل في الحقيقة يعزى بطء الحرق لكثرة مرات الأكل أو لتناول الأطعمة الضارة.

من أجل اتباع نظام غذائي صحي يساعد على فقدان الوزن نقدم لك هذا المقال: الطريقة الصحيحة لاتباع حمية الكيتو والتخلص من الوزن بشكل سليم وآمن

المصدر: